أبدى تلاميذ معهد 15 نوفمبر 1955 بصفاقس المعروف باسم الحي تذمرهم من الخدمات الإدارية المتردية والمستمرة على هذا الحال منذ سنوات. وكانت إجراءات العودة المدرسية الجديدة ومراحلها المرتبطة بالواب والخدمات الإفتراضية عبر الإنترنت القطرة التي أفاضت الكأس مما زاد تذمرهم وسخطهم على الإدارة. بحيث تخلفت إدارة المعهد عن توضيح الصورة في ما يتعلق بإجراءات العودة المدرسية خلافا لبقية المعاهد وتأخرت كثيرا في نشر جداول الأوقات التي مثلت بدورها محفزا آخر لغضب التلاميذ. بحيث تم نشرها بصفة متأخرة على صفحة المعهد وبجودة رديئة يفتقر أغلبها إلى الوضوح كما أن ضغط الساعات فيها شديد بالإضافة إلى تقليص عدد ساعات الغداء من ساعتين إلى ساعة واحدة فقط يرى التلاميذ أنها لا تكفي للتنقل إلى البيوت لتناول الغداء ولن يكون بوسعهم حتى تغيير أدوات الدراسة المخصصة للحصص المسائية. واقترح مجموعة من التلاميذ البقاء في المعهد إلا أن هذا الاقتراح لاقى إستهجان الأغلبية خصوصا وأن المعهد يفتقر لقاعة مراجعة مما يعني أن مصير التلاميذ سيكون الشارع لا غير خلال تلك الساعة. إلى جانب غياب بعض القوائم الإسمية المتعلقة ببعض الأقسام كالتقنية الآداب. وتأتي هذه التنديدات الجديدة عقب موجة غضب سابقة خلفتها السنة الدراسية الماضية التي عانى فيها التلاميذ من نقص القاعات وضياع الوقت يوميا في البحث عن قاعات لم تقم الإدارة بتوفيرها كما يجب في غياب للرؤية والتخطيط والتنظيم وفي إنتشار عارم للفوضى والتسيب الإداري.
إرسال تعليق